سعودية تتحدى الأطباء بشعار لا بتر بعد اليوم
بعد نجاحها في استخدام تركيبة محددة من الأعشاب الطبيعية في القضاء
على مرض الغرغرينا الذي تسبب في بتر أحد أصابع قدم والدتها المسنة
وكاد ان يستشري في بقية القدم
وبعد اعتراف الأطباء الذين كانوا يعالجون والدتها باختفاء المرض تماما
عن القدم المصابة والتي كان تقرر بترها
ذاع صيت السعودية نوير علي العقيلي التي تقيم في الرياض
وأصبحت تتلقى يوميا عشرات الاتصالات وطلبات العلاج
من مختلف أرجاء السعودية ومن دول الخليج
وهي تأمل في أن يقوم مجمع زايد لطب الأعشاب بتحليل علاجها الجدي
د وإصدار تق المرضى منه.
وتقول نوير التي تعمل في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية
بالرياض ::
أنها بعد تخرجها في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية وتلقيها دورات
دراسية في مجال خدمات المرضى أنها أصيبت بصدمة قوية عندما أخبرها
الأطباء في مستشفى الملك خالد بمدينة حائل "شمالي السعودية" بضرورة
وسرعة بتر قدم والدتها من تحت الركبة بعد ان بترت في وقت سابق اثنين
من أصابع تلك القدم
فرفضت قرار البتر وخرجت من المستشفى على مسؤوليتها.
وأضافت أن والدتها سلمى عايد الشمري (80 سنة) المصابة بمرض
السكري الى جانب أمراض أخرى كالربو وضغط الدم كانت على دراية
ببعض الاستخدامات العلاجية للأعشاب الطبيعية إبان إقامتها في بادية حائل
حيث كانت ترعى الإبل وتعالج قروحها بتلك الأعشاب التي استخدمتها
أخيرا في علاج قدمها المصابة بالغرغرينا.
وأضافت: نوير العقيلي التي تكنى ب "أم فهد": "
طلبت مني والدتي إحضار أربعة أصناف من الأعشاب البرية
وعندما أحضرتها لها قامت بطحنها طحنا جيدا ثم نخلتها بالمنخل
حتى أصبحت مثل البودرة
وكنت أقوم بدوري بتطهير الجرح وتعقيمه بالمطهرات الطبية
مرتين في اليوم قبل أن أضع عليه تلك الأعشاب بمعدل 4 الى 5 مرات
في اليوم
وبعد ثلاثة أيام بدأ الصديد يخرج من الجرح الذي كان مكانه مسودا من قبل
فأدركت ان الحياة بدأت تدب بإذن الله في هذا الجزء الذي كان الأطباء قد
قرروا بتره".
بعد ذلك وفي اليوم الخامس تقريبا بدأت خلايا الجلد تتكون من جديد شيئا
فشيئا الى أن اغلق مكان الجرح تماما واصبح وكأنه أثر لكدمة صغيرة.
وأوضحت أنها ذهبت بوالدتها بعد ذلك بنحو أسبوعين الى المستشفى نفسه
الذي كان قد قرر عملية البتر حيث أجريت الفحوصات والتحاليل الطبية
اللازمة على القدم التي كانت ستبتر فدهش الأطباء لعدم وجود أي أثر
للغرغرينا، مشيرة الى أن والدتها ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم تشتك
من قدمها.
وقالت نوير المولعة بقراءة كتب العلاج بالأعشاب وكتب الطب النبوي
أنها انه منذ نجاح علاج والدتها ظلت تتلقى مئات الاتصالات وتستقبل في
بيتها الزوار من المرضى وذويهم من السعوديين ومن مختلف الجنسيات
داخل المملكة وخارجها وخاصة من دول الخليج المجاورة، وقالت
"لا أحد يحس بمعاناة أقارب المصابين بهذا الداء إلا من جرب
وأريد من هذا أن يفرح الآخرون مثلي بشفاء أقاربهم وأحبابهم".
وأعربت عن املها في ان تتولى أحد مراكز الأبحاث العربية المتخصصة
دراسة هذه الأعشاب للإفادة منها بصورة أوسع،
مشيرة إلى انها ذهبت بها الى مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل
التخصصي حيث أبلغها أحد المسؤولين ان ذلك لا يقع ضمن اختصاصات
المركز.
سوسن صالح صيدلانية سعودية تعمل في مدينة الملك فهد الطبية
في الرياض كانت قد ذهبت بقريب لها مصاب بالغرغرينة الى نوير العقيلي
التي عالجته، قالت
ان الأطباء في ألمانيا بتروا أصابع قريبها المصاب بالغرغرينا ولكن
المرض استمر معه وقرر الأطباء في أحد المستشفيات الكبرى في
السعودية بتر رجله بالكامل لعدم وجود أي أمل في الشفاء.
وإنها فور سماعها بالنجاحات التي حققتها المعالجة العشبية نوير العقيلي
مشيرة الى انها أخذت بنفسها وصفة الأعشاب وفقا للتركيبة المحددة
وقالت إنها كصيدلانية متخصصة تؤكد عدم وجود أي ضرر من تلك
الأعشاب التي اكتشفت بعد تحليلها انها تحتوي على مضادات حيوية.